يا وجهَ حبيبي، كم قناعًا لبستَ؟
كم أخفيتَ وراءه من أسرارٍ دفينة؟
كم تلونتَ بألوان الطيف، كفراشةٍ تُحلق في بستان أحلامي؟
كنت زهرةً تتفتح في قلبي،
تُشعلني شغفًا كأشعة الشمس تُداعب أوراق الشجر،
كأنك نسيمٌ رقيقٌ يمر بين زهورِ الربيع،
يُعطر الأجواء برائحة العشق،
وقلبي يغني لك، في كل لحظةٍ من الحنين.....
لكنك خدعتني بلطفٍ ساحر،
سممتَ حياتي بأوهامٍ لذيذة،
لأغرم بكَ أكثر، أزداد عشقًا لكَ،
كأنك نجمٌ يتلألأ في سماء قلبي،
يخفي في ضوءه أسرار الليل،
تُضفي وراءه ظلالًا من الغموض،
كقوس قزحٍ يشرق بعد المطر،
يعدني بألوان الفرح، ثم يختفي في الأفق.
كم كذبةً نثرتها كالعطر،
متلونًا كالثعبان، تتراقص كأمواج الشوق على شاطئِ قلبي،
بألوان الخديعة المغرية،
كأنك سحرٌ يختبئ في عينيك،
تُغري بجمالٍ لا يقاوم، وتخفي وراءه مرارة الحقيقة،
كغيمةٍ تتلاعب بأشعة الشمس،
تُخفي الدفء وتترك قلبي يرتجف حنينًا.
كم خيانةً ارتكبتَ في حق قلبي الذي عشقك بصدق،
في زوايا قلبك المظلم،
تلك الأكاذيب التي ألبستني إياها كحُلةٍ من ذهب،
أشعلتَ في قلبي نار الحب،
لتطفئها ببرودٍ لا يغتفر،
كأنك رياحٌ عاتيةٌ تُحطم زهور حبي،
صنعتَ شراكك اللعينة
لتقيد بها قلبي الذي هام بك....
وأنا، العاشق المسلوب، احتويتُ كل تلك الأقنعة،
احتويتُ كل أوهامك،
احتويتُ كل أكاذيبك،
لأنني عشقتك بعمقٍ، فاختارتني جراحك،
لتغرقني في بحرٍ من الأحلام المستحيلة،
لتختار قلبي قناتك المفضلة،
وتكون أنتَ السيد الوحيد الذي يُحكم قبضته عليه.
تتراقص كأصوات العصافير في صباحٍ مشرق،
تتردد كأغاني العشاق تحت ضوء القمر،
تُشعل فيّ شغفًا كالنار في الغابة،
لكنها تُخفي أصداءً من العذاب،
تُذكرني بأنك لستَ إلا سرابًا،
تتلاشى كالأحلام في فجرٍ جديد،
تُغرقني في بحرٍ من الذكريات الجميلة،
تحلق بي بعيدًا عن الواقع،
كأنني أرقص مع الرياح،
أبحث عنك في كل نسمة حب،
أنتَ الحلم الذي لا ينتهي،
وأنا العاشق الذي يتوق إلى همسةٍ من حبك
بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس
سفيرة السلام الدولي
القاهره 5/9/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق