الأحد، 22 سبتمبر 2024

لا تحزني يا أمي بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي


 

 لا تحزني يا أمي

 ماذا بقي يا أمي من بعدي؟ 

كنتِ دائمًا تقولين: يا سبب فرحي،  

لكن الحرب سلبت كل شيء،  

وأنا أعيش بين أنقاض الذكريات.  

أخذني الموت يا أمي، وماتت معه ضحكاتك،  

فكنت سبب بكائك، يا أغلى ما في عالمي،  

كأن دقات قلبي تاهت في ظلال غيابك،  

تحت سماء الحزن، أشتاق إليك كل يوم.

**************

 أرى وجهك في كل صباح،   

وأسمع ضحكتك ترفرف كنسمة عطرة،  

تتراقص في زوايا روحي،  

كأنها لحن قديم لا ينطفئ.  

سامحيني يا أمي إن أغضبتك يومًا،  

وادعي لي أن أكون في بستان أحلامك،  

لكن الحرب غيّرت كل شيء،  

وسامحني يا أبي، فقد رحلت قبل أوانك.

**************

 فماذا أكون إن لم أكن جزءًا منك؟   

كل لحظة تحمل طيفك،  

تسكن روحي كنسمة فجر،  

تضيء ليلي، لكن الظلام يحيط بي،  

وأنين البكاء يملأ الأرجاء.  

وغزة ستبقى في القلب جرحًا لا يندمل،  

حيث تذوب الآمال في دموع اليتامى.

**************

 أحتاجك يا أمي، صوتك، ضحكتك،   

فأنتِ نجم في سماء روحي،  

أنتِ الحلم الذي لا يزول،  

لا تحزني يا أمي، فأنا هنا،  

أحمل ذكراك في كل نبضة من قلبي.  

وعدي لكِ أن أظل أحبك،  

إلى الأبد، في كل لحظة من حياتي.

**************

 أنتِ زهر في بستان الذكريات، 

ترسمين الفرح في عتمة الأيام،  

حتى في غيابك، تظل روحك تسكنني،  

كأنك طيفٌ يراقص أمواج الذاكرة.  

فلا تحزني، يا أمي، فالألم لن يدوم،  

وسأظل أذكرك في كل نجمة تتلألأ.

**************

 وغزة، يا أمي، ستبقى في الروح جرحًا،   

جرحًا يروي حكايات الأمل،  

حيث تلتقي أرواح الشهداء بالنجوم،  

وتظل ذكراهم تنير الدروب.  

فلا تحزني، يا أمي، فالأمل في قلوبنا،  

سنبني غدًا جديدًا،  

حيث تشرق الشمس على الحلم،  

وحيث تظل قلوبنا متصلة،  

تتراقص في تناغم أبدي تحت سماء المحبة.

بقلمي الشاعرة /د. سحر حليم أنيس 

       سفيرة السلام الدولي

         القاهره 22/9/2024  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دنيا عجب بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي

                                      دنيا عجب عجباً يا دنيانا العجيبةُ   كأنكِ سحرٌ في ليالي السُرُرِ   لم تتركي لي شيئاً من الأملِ   كأنكِ...