شغف الليل
في تلك الساعة من شغف الليلِ،
تسكنُ الأحلامُ في قلبِ الجريح.
وعصافيرُ الشوكِ تئنُّ بحزنٍ،
تسردُ أسطورةَ الفراقِ العليلِ.
وشجيراتُ البرِّ تفوحُ بدفءٍ،
تحتضنُ الذكرياتِ، تُشعلُ الأملِ.
تتساقطُ نجومٌ كحباتِ دمعٍ،
تغسلُ الروحَ من ألمِ الفراقِ.
وأنا تحتَ ظلالِ النخيلِ،
أستمعُ لنبضِ الليلِ، كالمستحيلِ.
حليبُ اللوزِ ينسابُ كعطرٍ،
يقطرُ من ثناياها، كحلمِ جميلِ.
تتفتحُ الأزهارُ في قلوبنا،
كأنها أسرارٌ تُروى في العليلِ.
لكنها تذبلُ في غيابك،
تسردُ حكاياتِ عشقٍ قديمٍ.
في تلك الساعة، كلُّ شيءٍ ممكن،
لكن قلبي ينزفُ شوقًا، ويشتاقُ.
وأنا، تحتَ النخيلِ، أستقبلُ الليلَ،
كأنني سفينةٌ تبحرُ في الفراقِ.
فلتكن تلكَ اللحظاتُ خالدةً،
كحكاياتٍ تُروى على ألسنةِ العشاقِ.
لكنها تحملُ في طياتِها حزنًا،
فالحبُّ في تلكَ الساعةِ سحرٌ،
ورحلةٌ لا تنتهي، وأنا،
إناءٌ تحتَ النهدينِ، أحتفظُ بالأسرارِ.
لكن، في قلبِ الليلِ،
تتلاشى الألوانُ، وتغيبُ الأضواءُ.
ويبقى الحزنُ رفيقًا لي،
كظلٍّ لا يفارقني،
وأنا، في تلكَ الساعةِ، أفتقدُكِ أكثرَ.
بقلمي الشاعرة /د. سحر حليم أنيس
سفيرة السلام الدولي
القاهره 3/10/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق