من البحر البسيط مع الحفاظ على روح القصيدة
إليكَ يا مَنْ سَكَنتَ القَلبَ تَرويها
قصائِدُ الشَّوقِ في أحشائيَ أُهديها
أُناجي النَّجمَ في ليلي وَأسألُهُ
عَن الحَبيبِ وَعَن أشواقٍ أُخفيها
يا طَيفَ رُوحي وَيا نَبضاً أُعانِقُهُ
وَيا حُروفاً على شَفتي أُحيِيها
كالوَردِ أنتَ وَكالأنسامِ رِقَّتُهُ
وَكالقَصائِدِ في عِشقي أُغَنّيها
ما مَرَّ طَيفُكَ إلّا هامَ خافِقُنا
وَالرُّوحُ تَسري إلى أحلامٍ نَبنيها
في كُلِّ نَبضٍ لِقَلبي أنتَ ساكِنُهُ
وَفي حَنايا فُؤادي أنتَ تُحييها
أشتاقُ صَوتَكَ في صَمتِ المَساءِ إذا
هَمَستَ أعذَبَ ألحانٍ أُصَلّيها
عَينايَ تَبحَثُ عَن طَيفٍ يُؤَرِّقُها
وَالذِكرياتُ بِقَلبي كَيفَ أُخفيها
يا قَمَراً زانَ أيّامي بِبَسمَتِهِ
وَأشرَقَت شَمسُ آمالي بِمَعنيها
كُلُّ الحَروفِ غَدَت أشواقَ عاشِقَةٍ
تَنساب كالنَّهرِ في رَوضٍ يُناجيها
حُبّي لَكَ البَحرُ في عُمقٍ وَفي سَعَةٍ
وَفي القَصائِدِ أشعاري تُناديها
أنتَ النَّسيمُ الَّذي يَسري بِخاطِرِنا
وَأنتَ أجمَلُ أحلامٍ نُلاقيها
قَلبي يُحَلِّقُ في دُنيا الهَوى طَرَباً
وَالرُّوحُ تَسمو بِأشواقٍ تُغَذّيها
يا مَن غَدَوتَ لِرُوحي كُلَّ أمنِيَةٍ
دُنيايَ أنتَ وَأحلامٌ أُحَيّيها
كُلُّ النُّجومِ حُروفٌ في مَحَبَّتِنا
وَكُلُّ قَطرَةِ حُبٍّ فيكَ أسقيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق