الاثنين، 10 نوفمبر 2025

أنين البعاد بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس




أنين البعاد

في الصمتِ تنزفُ أغنيةٌ،

وتذوبُ الملامحُ في برْدِها،

ويغفو المساءُ على جفنِ حلمٍ

تكسّرَ في صخرةِ الانتظارْ.


يا قلبُ، كمْ مرّ فيكَ الظمأْ،

كمْ عبرتْكَ خيولُ البعادْ،

وكمْ ظلَّ وجهُكَ في الموجِ وحدَهُ،

يشدُّ المسافةَ نحوَ السرابْ.


أواهُ منّي، ومنْ ظلّ أيّاميَ المستحيلْ،

أمدُّ يدي نحوَ وهمٍ،

وأغرسُها في رمادِ الغيابْ،

فتنبتُ أنغامُ نارٍ،

وترقصُ أوجاعُها في الهواءْ.


يا أيُّها الطارقُ الغيمَ فوقَ العصورْ،

بلّغْ رسائلَ منفىً قديمْ،

أنّي سكنتُ الحنينَ،

وأوقدتُ في القلبِ معبداً منْ نجومْ،

أصلّي على مهلٍ،

لوجهٍ تلاشى،

ولاسمٍ تبخّرَ في الفجرِ حينْ تنامُ الطيورْ.

بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس 

سفيرة السلام الدولي 

القاهره 10/11/2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنين البعاد بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس

أنين البعاد في الصمتِ تنزفُ أغنيةٌ، وتذوبُ الملامحُ في برْدِها، ويغفو المساءُ على جفنِ حلمٍ تكسّرَ في صخرةِ الانتظارْ. يا قلبُ، كمْ مرّ فيكَ...