الخميس، 5 يونيو 2025

ملك العشق بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي

 

 ملك العشق

القصيدة  على بحر المتدارك (فاعلن) 

يا مَلِكَ القَلبِ وَسُلطانَ الأشواقِ المُشتَعِلَة

هَل ما زِلتَ تَذكُرُني في لَيلِكَ وَالأيّامِ الخَجِلَة

أم غابَ طَيفي عَن عَينَيكَ وَأضحى ذِكرى مُندَثِرَة

وَالعُمرُ يَمضي كَالأمواجِ عَلى شَطآنِ الذِّكرياتِ

تَبحَثُ عَن قَلبٍ يُشبِهُني في دُنيا الحُبِّ الواسِعَة

لَكِنّي أدري أنَّ الأشواقَ إلى قَلبي راجِعَةٌ حَتماً

يا مَن سَكَنتَ رُوحي دَهراً وَنَثَرتَ العِطرَ بِأيّامي

كُنتُ لَكَ الوَردَةَ في البُستانِ تَفوحُ عِطراً وَجَمالا

وَكُنتَ لي الشَّمسَ وَأنوارَ القَمَرِ في لَيلي البَهيجِ

فَكَيفَ تَركتَ حَبيباً يَهواكَ وَيَحفَظُ سِرَّ الغَرامِ

أبكي عَلى زَمَنٍ قَد وَلّى فيهِ كُنّا نَرقُصُ فَرحاً

وَاليَومَ عُدتَ إلى قَلبي تَسألُ عَن حالي وَهَواي

هَل جِئتَ تُداوي جُروحاً غائِرَةً في قَلبي المَكلومِ

أم جِئتَ تَزيدُ جِراحي عُمقاً في لَيلي وَنَهاري

قَد كُنتُ أُناجي طَيفَكَ في صَمتٍ وَالدَّمعُ شَهيدي

وَأرسُمُ وَجهَكَ في خَيالي كَالبَدرِ المُكتَمِلِ نوراً

أُناجي النَّجمَ وَأسألُهُ عَنكَ وَعَن سِرِّ الغِيابِ

وَأكتُبُ شِعراً في حُبِّكَ يَروي قِصَّةَ عِشقٍ خالِدَة

يا طَيفَ الرُّوحِ وَنَبضَ القَلبِ وَشَمسَ العُمرِ الدّافِئَة

عُد لي كَما كُنتَ حَبيباً يَملأُ دُنيايَ سَعادَةً وَهَناء

فَما زالَ قَلبي يَنبِضُ شَوقاً وَالرُّوحُ إلَيكَ ظَمآنَة

وَما زِلتُ أحفَظُ ذِكراكَ في قَلبي كَالنَّقشِ عَلى حَجَر

أيّامُ الحُبِّ مَعَكَ كانَت كَالحُلمِ الجَميلِ في لَيلَتِه

وَاليَومَ أراكَ أمامي تَسألُ عَن قَلبٍ ما زالَ يَهواكَ

هَل تَدري كَم لَيلَةٍ سَهِرتُ أرقُبُ نَجماً في سَمائي

وَأسألُهُ عَنكَ وَعَن قَلبٍ في الأعماقِ يُناديكَ حَنيناً

يا مَن عَلَّمني مَعنى العِشقِ وَذَوَّبَ قَلبي في هَواهُ

إن كُنتَ أتَيتَ لِتَبقى فَالقَلبُ لَكَ المَأوى وَالمَسكَن

وَإن كُنتَ عابِرَ سَبيلٍ فَارحَم قَلباً ما زالَ يَهواكَ

فَفي القَلبِ مَملَكَةٌ لَكَ وَحدَكَ تَحكُمُها بِالحُبِّ الأبَدي

وَفي الرُّوحِ أشواقٌ تَنمو كَالوَردِ في فَصلِ الرَّبيعِ

سَأبقى أهواكَ وَأرعى حُبَّكَ حَتّى آخِرِ نَبضَةٍ في قَلبي

وَإن شِئتَ فَخُذني إلَيكَ فَما عادَ لِلعُمرِ مَعنًى دونَكَ

لَعَلَّ اللهَ يَجمَعُنا ثانِيَةً في دَربِ المَحَبَّةِ وَالوِصالِ

وَنَعودُ كَما كُنّا عُشّاقاً نَكتُبُ قِصَّةَ حُبٍّ خالِدَة

بقلمي الشاعرة /د. سحر حليم أنيس 

    سفيرة السلام الدولي 

     


القاهرة 5/6/2025


 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا يَعْرِفُ الحُبَّ بقلمي الشاعرة/د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي

  لا يَعْرِفُ الحُبَّ إلا مَنْ يُقاسِيها والنارُ تَحرِقُ أحشاءً تُصَلِّيها والقلبُ يَخفِقُ شَوقاً حينَ يَذكُرُها والعينُ تَذرِفُ دَمعاً حينَ...