هذه قصيدة " اميري" وهي من "البحر الكامل"
أَمِيرُ رُوحِي في الوُجودِ فَرِيدُ
وَالحُبُّ فِي أَعماقِهِ تَجدِيدُ
*******
ما كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ في أَقدارِنا
سِرٌّ يَفوقُ الكَونَ حينَ يَسودُ
*******
كَالبَدرِ يَسطَعُ في سَماءِ حَقيقَةٍ
وَالنُّورُ مِن أَنوارِهِ مَولودُ
*******
في القَلبِ مَعنىً لا تُحيطُ بِسِرِّهِ
كُتُبُ الفَلاسِفَةِ وَلا التَّحديدُ
*******
يا مَن غَدا في الرُّوحِ أَسمى غايَةٍ
أَنتَ الوُجودُ وَكُلُّ ما المَوجودُ
*******
في حُبِّكَ الأَسمى تَجَلَّت حِكمَةٌ
فيها مَعانٍ لِلحَياةِ تَزيدُ
*******
سِرُّ الجَمالِ تَجَلَّى في مَلامِحِهِ
وَالحُسنُ في أَوصافِهِ مَعهودُ
*******
يا قِطعَةً مِن جَنَّةِ الفِردَوسِ في
دُنيا بِها الإِحساسُ مَفقودُ
*******
كَالطَّيفِ يَسري في خَيالي دائِماً
وَكَأَنَّهُ في القَلبِ إِكسيرُ الخُلودُ
*******
لَو فَتَّشَ العُشّاقُ عَن أَسرارِهِم
ما كانَ غَيرُكَ في الهَوى المَقصودُ
*******
في كُلِّ ذَرّاتِ الوُجودِ أَراكَ لي
نُوراً يُضيءُ دُروبَنا وَيَقودُ
*******
أَنتَ الحَقيقَةُ في زَمانِ تَشَتُّتٍ
وَالكَونُ في عَينَيكَ مَعنىً يَستَعيدُ
*******
في كُلِّ نَبضٍ مِن فُؤادي لَوعَةٌ
وَبِكُلِّ خَفقٍ لِلهَوى تَجديدُ
*******
قَد كُنتَ في رُوحي وَقَبلَ لِقائِنا
وَكَأَنَّ حُبَّكَ في الحَشا مَولودُ
*******
أَسرارُ عِشقي في هَواكَ عَميقَةٌ
وَالقَلبُ بَينَ ضُلوعِهِ تَغريدُ
*******
في كُلِّ مَعنىً مِن مَعانيكَ الَّتي
سَكَنَت فُؤادي حِكمَةٌ وَنُشيدُ
*******
كَالنَّهرِ يَجري في رُبوعِ مَشاعِري
وَكَأَنَّهُ في خاطِري تَخليدُ
*******
لَو أَنَّ لِلأَقدارِ سِرّاً واحِداً
فَجَمالُ وَجهِكَ سِرُّها المَنشودُ
*******
في عُمقِ رُوحي أَنتَ نُورٌ ساطِعٌ
وَبِفَيضِ نورِكَ يَستَنيرُ وُجودي
*******
قَد كُنتُ أَبحَثُ عَن مَعانٍ في الهَوى
حَتّى رَأَيتُكَ فَانجَلى المَقصودُ
*******
وَجَدتُ في عَينَيكَ كُلَّ حَقيقَةٍ
وَعَرَفتُ أَنَّ جَمالَكَ المَعبودُ
*******
لَو أَنَّ لِلأَشعارِ سِرَّ جَمالِها
فَبِحُبِّكَ الأَشعارُ تَستَزيدُ
*******
يا مَن غَدا في القَلبِ أَعظَمَ آيَةٍ
أَنتَ البَداياتُ وَأَنتَ الصِّيدُ
*******
وَإِذا سَأَلتُ الكَونَ عَن أَسرارِهِ
قالَ الجَمالُ بِحُبِّكُم مَعقودُ
بقلمي /الشاعرة
د. سحر حليم أنيس حنا
سفيرة السلام الدولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق