الأربعاء، 11 يونيو 2025

ملاك بيتنا بقلمي الشاعرة /د. سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي

 


    هذه القصيدة مكتوبة على وزن البحر (الكامل) :

ملاك بيتنا

*********

يا طِفلَ عامٍ في الحَياةِ تَباشَرا ** أهلاً بِنورٍ في حَياتي أزهَرا


ما كُنتُ أعلَمُ أنَّ قَلبي يَحتَوي ** كُلَّ المَشاعِرِ حينَ جِئتَ مُنَوِّرا


عامٌ مَضى والفَرحُ يَملأُ أضلُعي ** والحُبُّ في قَلبي تَفَتَّحَ أنهُرا


كالوَردِ في بُستانِ عُمري طِفلَي ** يحكي بِعَينَيه حَديثاً مُسكِرا


تَمشي الخُطى مُتَمايِلاً مُتَبَختِراً ** كالطَّيرِ يَرقُصُ في الصَّباحِ مُحَرِّرا


وإذا بَكَيتَ القَلبُ يَخفِقُ لَوعَةً ** وإذا ضَحِكتَ يَذوبُ قَلبي سُكَّرا


في كُلِّ يَومٍ أكتَشِفُ مَوهِباً ** في طِفلِنا يَزدادُ حُسناً أبهَرا


هذي يَداهُ تُشيرُ نَحوي دائماً ** وكَأنَّها تَروي حَديثاً مُضمَرا


وبِحُضنِهِ الدُّنيا تَصيرُ جَنَّةً ** والقَلبُ يَنبِضُ بالمَحَبَّةِ أخضَرا


كَم في عُيونِكَ مِن حِكاياتٍ تَرى ** وعَلى شَفاهِكَ بَسمَةً وبَشائِرا


تَغفو فَتَغفو كُلُّ أحلامي مَعَك ** وتَصيحُ فَيصحو الكَونُ لَحناً مُبهِرا


أحلى الكَلامِ "ماما" حينَ نَطَقتَها ** فَكَأنَّني مَلَكتُ كَوناً آخَرا


في كُلِّ لَحظَةٍ أراكَ مُجَدِّداً ** في ضِحكَةٍ أو في خُطاكَ مُعَبِّرا


تَجري هُنا تَقفِزُ هُناكَ بِخِفَّةٍ ** وتُحَطِّمُ الأشياءَ حَولَكَ مُكثِرا


لا تَعتَذِر فَالبَيتُ بَيتُكَ كُلُّهُ ** والفَوضى بِعينَيكَ صارَت جَوهَرا


كُلُّ الدُّمى في البَيتِ تَشكو حالَها ** مِن طِفلِنا قَد أتعَبَ المُستَحضَرا


سَبعُ العَجائِبِ في خَيالِكَ تَرتَقي ** وبِفِكرِكَ الطُّفوليِّ تَغدو مَظهَرا


أدعو لَكَ الرَّحمنَ في كُلِّ السُّنا ** أن تَبقى سَعيداً في الحَياةِ مُظَفَّرا


يا فَرحَةَ العُمرِ التي أسعَدتَني ** ولِأجلِها صارَ الزَّمانُ مُعَطَّرا


وَلتَكبَرَنَّ بِعِزَّةٍ وسَعادَةٍ ** ولتَملأَنَّ الكَونَ عِطراً فاخِرا

بقلمي... الشاعرة 

د. سحر حليم أنيس حنا 

اهداء لملاك العيلة

القاهرة 11/6/2025


 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا يَعْرِفُ الحُبَّ بقلمي الشاعرة/د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي

  لا يَعْرِفُ الحُبَّ إلا مَنْ يُقاسِيها والنارُ تَحرِقُ أحشاءً تُصَلِّيها والقلبُ يَخفِقُ شَوقاً حينَ يَذكُرُها والعينُ تَذرِفُ دَمعاً حينَ...