هذه القصيدة مكتوبة على وزن البحر (الكامل) :
ملاك بيتنا
*********
يا طِفلَ عامٍ في الحَياةِ تَباشَرا ** أهلاً بِنورٍ في حَياتي أزهَرا
ما كُنتُ أعلَمُ أنَّ قَلبي يَحتَوي ** كُلَّ المَشاعِرِ حينَ جِئتَ مُنَوِّرا
عامٌ مَضى والفَرحُ يَملأُ أضلُعي ** والحُبُّ في قَلبي تَفَتَّحَ أنهُرا
كالوَردِ في بُستانِ عُمري طِفلَي ** يحكي بِعَينَيه حَديثاً مُسكِرا
تَمشي الخُطى مُتَمايِلاً مُتَبَختِراً ** كالطَّيرِ يَرقُصُ في الصَّباحِ مُحَرِّرا
وإذا بَكَيتَ القَلبُ يَخفِقُ لَوعَةً ** وإذا ضَحِكتَ يَذوبُ قَلبي سُكَّرا
في كُلِّ يَومٍ أكتَشِفُ مَوهِباً ** في طِفلِنا يَزدادُ حُسناً أبهَرا
هذي يَداهُ تُشيرُ نَحوي دائماً ** وكَأنَّها تَروي حَديثاً مُضمَرا
وبِحُضنِهِ الدُّنيا تَصيرُ جَنَّةً ** والقَلبُ يَنبِضُ بالمَحَبَّةِ أخضَرا
كَم في عُيونِكَ مِن حِكاياتٍ تَرى ** وعَلى شَفاهِكَ بَسمَةً وبَشائِرا
تَغفو فَتَغفو كُلُّ أحلامي مَعَك ** وتَصيحُ فَيصحو الكَونُ لَحناً مُبهِرا
أحلى الكَلامِ "ماما" حينَ نَطَقتَها ** فَكَأنَّني مَلَكتُ كَوناً آخَرا
في كُلِّ لَحظَةٍ أراكَ مُجَدِّداً ** في ضِحكَةٍ أو في خُطاكَ مُعَبِّرا
تَجري هُنا تَقفِزُ هُناكَ بِخِفَّةٍ ** وتُحَطِّمُ الأشياءَ حَولَكَ مُكثِرا
لا تَعتَذِر فَالبَيتُ بَيتُكَ كُلُّهُ ** والفَوضى بِعينَيكَ صارَت جَوهَرا
كُلُّ الدُّمى في البَيتِ تَشكو حالَها ** مِن طِفلِنا قَد أتعَبَ المُستَحضَرا
سَبعُ العَجائِبِ في خَيالِكَ تَرتَقي ** وبِفِكرِكَ الطُّفوليِّ تَغدو مَظهَرا
أدعو لَكَ الرَّحمنَ في كُلِّ السُّنا ** أن تَبقى سَعيداً في الحَياةِ مُظَفَّرا
يا فَرحَةَ العُمرِ التي أسعَدتَني ** ولِأجلِها صارَ الزَّمانُ مُعَطَّرا
وَلتَكبَرَنَّ بِعِزَّةٍ وسَعادَةٍ ** ولتَملأَنَّ الكَونَ عِطراً فاخِرا
بقلمي... الشاعرة
د. سحر حليم أنيس حنا
اهداء لملاك العيلة
القاهرة 11/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق