الأربعاء، 13 أغسطس 2025

سألوني عن الحب، عن العشق بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي


الشمس في عينيك: صرخة الدم والحب


 المقدمة: 

هذه القصيدة هي بيانٌ شعريّ، صرخة في وجه الصمت، ومواجهة للخراب والجبروت. فيها يلتقي الحب بالثورة، والعاطفة بالغضب، والحنان بالنار. كلماتها مثل الرصاص، تكشف الأكاذيب، تزهر وسط الخراب، وتعلّمنا أن الحرية والحب الحقيقيين لا يُقهران، وأنهما يولدان من رحم الألم والدماء والخرائط المحروقة.


القصيدة:

 سألوني عن الحب، عن العشق،

فقلت لهم: لم أعرفه إلا حين ظهرت،

حين أطلت الشمس على حياتي،

فتحوّل البرد إلى دفء،

والحرّ إلى احتواء،

والألم القديم إلى أنين يختفي بين يديك

لكنهم لم يصدقوا،

قالوا: كيف تعيشين بدونه؟

فقلت لهم: يكفيني كل من أحبني،

ولكنها، هي، جعلتني أعلم معنى الحياة

حجبت روحي، امتلكت ناصيتي،

تربعّت على عرش قلبي،

وعشقي لها أصبح ثورة في داخلي،

كريح تعصف فوق المدن الميتة،

كدماء تُسكب على الخرائط الممزقة،

كصرخة طفل وسط الخراب،

كأن كل وطن محطم يسأل عن حريته، فتجيبها عيناها

يا أجمل هدية من ربي،

يا عمري الذي جدد الروح فيّ،

يا روحي التي بزغت للنور بعد أن رأت عينيك،

قلبي لمس يديك، فدبت الروح في عروقي،

وجدتني أعيش من جديد،

كأني أول مرة أتنفس، أول عيد ميلاد لي

وأدركت أن الحب، الحقيقي،

هو التمرد على كل قيود،

هو تحدّي الطغيان،

هو أن تقول للحياة: لن أستسلم

العشق في عينيها،

هو الحنان، هو الرقة، هو النار، هو الرصاصة،

هو الدم الذي يسري في عروق المدن المحطمة،

هو الحرية التي لا تُقهر،

هو الثورة التي تولد من رحم الخراب

في حضورها تصبح الكلمات كالرصاص،

تشقّ الصمت، تفتت الجدران،

تفضح الأكاذيب، تكشف الأقنعة،

وتعلّمنا أن الحب ليس رفاهية،

بل فعل مقاومة، صرخة، انتفاضة على الموت الصامت

تذكّر،

الحب في زمن الخراب،

هو رفض أن نُقيد،

هو ضحكة طفلٍ وسط الخرائط المحروقة،

وهمس امرأة تزهر في حقول الصمت،

وهو النار التي تحرق الأكاذيب والجبروت

كل كلمةٍ منها، كل نظرةٍ،

هي بيان، هي حرب، هي ولادة من جديد،

وفيها يزهر الأمل وسط الدمار،

وفيها نكتشف أنّنا ما زلنا أحياء،

وأن الحب، رغم كل الخراب،

هو الثورة التي لا تتوقف،

والدم الأحمر الذي يسكن في قلوبنا،

هو نورنا، وعنفواننا، وحرّيتنا

كلماتك رصاص،

تشقّ الليل، تكشف الأكاذيب،

تزرع الدم على التراب،

وتعلن:

"لن يُقهر الحب، ولن يُدفن الحلم،

كل دمٍ حرّ، كل قلب حيّ،

سيظلّ يقاوم حتى آخر نفس"


 بقلمي الشاعرة/د.سحرحليم أنيس حنا

سفيرة السلام الدولي 

القاهرة 13/8/2025


 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا ابنتي بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس حنا سفيرة السلام الدولي

  كتبت القصيدة على وزن قريب من “فاعلاتن / مستفعلن / فعولن”** بتنوع موسيقي يمنح النص حرية وانسيابًا دون الإخلال بالإيقاع العاطفي. تم الحفاظ ع...