الأحد، 19 أكتوبر 2025

يا ابنتي بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس حنا سفيرة السلام الدولي

 



كتبت القصيدة على وزن قريب من “فاعلاتن / مستفعلن / فعولن”** بتنوع موسيقي يمنح النص حرية وانسيابًا دون الإخلال بالإيقاع العاطفي.

تم الحفاظ على روح الأمومة، لكن بأسلوب حلمي يفتح المعنى على رمزية الكون، والحبّ الذي يتجاوز الزمان والمكان. هذه إعادة كتابة للقصيدة المهداه الى ابنتي في عيد ميلادها


يا ابنتي...

يا نغمةَ الضوءِ في غيمِ عيني،

يا ولادةَ شمسٍ من النبضِ في داخلي،

حين أكتبكِ الآنَ .....

يرتعشُ اليراعُ على جفنِ فكرة،

ويغفو الحبرُ بينَ أصابعِ اللهفةِ الخرساءِ.

تتساقطُ الحروفُ

كفراشاتِ نهرٍ

تحاولُ أن تتهجّى اسمَكِ...

فتضيعُ في موسيقى الريح.

أيُّ لغـةٍ تحتملُ الطفلةَ التي فيكِ؟

أيُّ ضوءٍ يشبهُ عينيكِ حينَ تصيرانِ نافذةً للسماء؟

تكبرينَ ....

وفي صدري حديقةُ وقتٍ تتفتّحُ فيها ألوانُ المعجزات،

أسقيكِ من دمعِ وردي،

وأراكِ تنامينَ في قلبِ غيمة،

وفي حلمِ غصنٍ،

وفي كلِّ ما يشبهُ الربيعَ الذي لم يأتِ بعد.

وجهُكِ ....

ملائكةٌ من ضوءٍ تعبرُني،

صمتٌ من عطرٍ يسكنُني،

ونجومٌ تهمسُ في أذني:

"هذه هي الطفلةُ التي تُعيدُ للعالمِ شكلهُ الأولْ."

يا قرةَ عيني،

يا دفءَ فصولي،

يا وردةَ الحلمِ في عزِّ صيفِ الرمادْ،

حينَ تبتسمينَ ....

يعودُ الكونُ إلى مدارِه،

وتعودُ الكواكبُ إلى ترتيبِ حبٍّ نسيَهُ اللهُ في قلبي.

أنا لا أحيا إلا بكِ،

ولا أرى ظلي إلا في ظلّكِ،

ولا أستجدي العزيمةَ

إلا من بريقِ عينيكِ

حينَ تقولانِ لي:

"انهضي، فالحياةُ ما زالتْ تنادينا."

أضمّكِ الآنَ.....

كما يضمُّ الليلُ نجمتَهُ الأولى،

وأهمسُ للمجرةِ:

ها هنا تسكنُ جيرمين...

روحٌ تمشي على الماءِ،

وتضحكُ في وجهِ الأبد.


كلُّ عيدٍ يمرُّ عليكِ

هو ميلادُ ضوءٍ جديدٍ في قلبي،

هو وعدُ القصيدةِ أن تبقى حيّةً

ما دمتِ تضحكين.


يا ابنتي،

يا نبعَ المعنى،

يا لغةً لم تُكتبْ بعدْ،

كوني كما أنتِ...

أغنيةً من فضّةٍ،

تسري في دمي،

وتعلّمُني

أن الحبَّ ....

ليسَ شيئًا يُقالُ،

بل كوكبٌ يسكنُ فينا

ونعيشُ بدورانِه.   

بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس 

سفيرة السلام الدولي 

القاهره 19/10/2025

الأحد، 28 سبتمبر 2025

محطة الوداع بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي

 


 محطة الوداع

يا من كنتَ نجمي في ليالي الحيرة

كيف أمضي وحدي في دروب كثيرة؟

قلبي اليوم يرقص على أوتار الذكرى

والدمع يكتب أحرف أسماء أخيرة

كنتَ الربيع الذي أيقظ زهور روحي

من سبات طال في قلبي سنين عسيرة

وكنتَ النهر الذي روى ظمأ وجداني

حين كانت أيامي صحراء قفيرة

أتذكر لحظة اللقاء الأولى؟

كيف ارتعش قلبي كأوراق الشجرة

وكيف نسجت عيناك خيوط الحلم

في قلب كان يحيا بلا بصيرة

مرت الأيام كأنها أغنية

تُعزف على قيثارة الحب الأثيرة

ضحكنا معاً تحت نجوم الليل

ورسمنا الآمال على رمال الشطيرة

لكن القدر كتب علينا الفراق

وأصبح حلمنا قصة قصيرة

تركتني وحيداً أواجه البرد

والذكريات تطارد خطواتي الحسيرة

رغم الألم أشكرك لما كان

فقد علمتني معنى المحبة الطاهرة

سأحمل اسمك في قلبي للأبد

كنقش على صخرة الروح الكبيرة

وداعاً يا حبيبي، لتبقَ بخير

فالحب الصادق لا يعرف نهاية أخيرة

 القصيدة  على وزن بحر: المتقارب (فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ)

 بقلمي الشاعرة /د. سحر حليم أنيس 

القاهرة 28/9/2025



السبت، 13 سبتمبر 2025

سفر النور والقيامة بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي


سفر النور والقيامة

(رحلة شعرية رمزية مسيحية ممتدة)


القسم الأول: التجربة والسكوت

أقف في ساحة بلا حيطان

الوجوه تحاصرني بلا صوت

تطلق سهامها قبل أن أبدأ بالكلام

ترسم على جبيني علامة لم أخطئ بها

الأرض تهتز تحت قدميّ والليل يثقل على صدري كعبء شاق

لكن قلبي ينطق بصوت خفي هامسًا يقول: جرحك يشكّل باب الدم، وطريق الدمع نهرٌ يحملُك.

في كل انهيار بداية جديدة وفي كل دمعة نبتة تتطور

أرفع لوحتي الثقيلة، كل خطوة صرخة، وكل نفس طعنة.

المسامير تتوغل في يديّ ويمتزج الدم بالتراب

والحشد يضحك ويصفق على ضعفي

لكن شعاعًا في عينيّ يهمس لي: على هذه المنصة تنكسر القوة لتستحضر حياة.

ومن هذا الوجع يزهر السعادة

الدمعة تصبح مياهاً للحياة والجرح يفتح مسارًا

القبر مختوم الحجر ثقل الحراس نائمون

لكن الفجر يستيقظ بداخلي ويتسلل عبر الصمت كوهج مخفي

ينكسر الموت وتشرق القيامة في دمائي

السكون يصبح لحنًا، والدم يتحول إلى غذاء للروح.

والضوء يذوب الأغلال يحرر روحي من الليل

القسم الثاني: الصليب والتقدم


أسير بدون ثقل أو حدود، الجروح أصبحت أجنحة والدم نشيد.

التراتيل ترتفع بين السماء والأرض تردد للقيامة للصليب للفداء

الأعداء يختفون في صمت لا ينتهي بينما أنا أرتفع كطائر حرر من الجحيم.

يحمل على جناحيه دعاءً بلا ألفاظ نشيدًا من دمعٍ وعفوٍ وضوء

أغني بدون انقطاع ودون تسمية أغني لأن الرعب لا يتحكم بي

لأن السقوط أصبح بداية جديدة ولأن كل جرح أصبح وسيلة للوصول إلى النور

أغني لأن يوم القيامة ليس غدًا بل يتجلى في قلبي حاليًا.

أغني لأن الحياة تظل أقوى من الفناء والنور لا ينطفئ وأنا معك يا صدى الرحمة

أحرر روحي وأترك قلبي يعبّر وأصلي بدون ألفاظ بدون هيئة بدون قيود

فكل دمعة كل نفس كل خفقة قلب تعد صلاة هي بعث هي مجد دائم.

أستشعر عبير الإثم والدموع

لكن في قبضة يدي ألاحظ اليد التي لا تنطفئ

تنتشلني من الوحل وتغسل وجهي بالمطر.

تقول لي إن كل سقوط يحمل درسًا في طي الانتظار.

وكل معاناة مفتاح إلى ضوء لم أشهده بعد

القسم الثالث: الصفح والتغيير

أسير بين الحجارة كزخّة نسيم تعصف بي.

لكن القلب ثابت، أُغني للضوء الغائب، أُغني للسلام المفقود.

أدعو في صلاتي بأن يحرص على حمايتي من استهزاء الناس.

ومن قسوة الذين يعتقدون أن الموت هو فوز.

الليل يمتد طويلاً يسير بجواري يحيط بي.

لكنّي ألاحظ صليبًا أمامي ليس مجرد خشب بل رمزًا وطريقًا ووعدًا مضيئًا.

ألمس المكان وأشعر باندفاع الدماء وتنغسل، أدرك أن القيامة تتكون في داخلي.

الصخر يتدحرج القبر يفتح فمه الفجر ينشطر بين السماء واليابسة

السكون يبعث القيامة هنا ليست غدًا تتسلل إلى قلبي تضيء كالشمس التي تقول: استيقظ انهض.

الحياة تتفوق على كل شيء، والضوء لا يختفي، والدموع تتحول إلى نبيذ، والجرح يصبح وسيلة للخلود.

أرتفع دون ثقل أو حدود الجراح أجنحة الدم لحن يتردد الأغنية بلا نهاية

تغني عن القيامة للصليب للفداء، وصمت الأعداء، وصرت أنا نشيدًا حيًا.

أغني للمجد وللصيرورة الجديدة للنور الأبدي

أغني لأن الحب يتفوق على كل سيف وأغني لأن الفداء حجر والقيامة واقعة وأنا معها أنا فيها أنا معها أرتفع وأمجد.

القسم الرابع: الإحياء الروحي والعظمة الأبدية

أشاهد خيالات الأمس تتلاشى في ضوء أبدي.

أشاهد أنين المعاناة يتحول إلى أجنحة، وأرى كل خيانة وكل نكسة تصبح زهرة تنبت على الصخور.

أشاهد الجوع والفقر والحزن والغضب تتغير إلى ماءٍ صافٍ يروي الأراضي ويروي قلبي ويغذي العالم.

أشاهد الكراهية والغيرة تختفيان كالدخان تحت أشعة الفداء وأرى الشفقة تتكئ على كل صخرة كل دمعة وكل قطرة دم.

أقف الآن بلا قلق بلا معاناة بلا أسى

القيامة في دمي في نفسي في كل جزء

النور لا يختفي، المجد دائم، والسلام يسود العالم.

أرفع يدي لأصلي دون كلمات أغني بدون صوت وأسبّح بلا قيود

السماء والأرض تشهدان والنجوم تلوح.

والروح ترفرف والدمع يتحول لابتسامة والجراح تصبح أجنحة والصليب ضياء

والقيامة واقع والحب دائم والكون كله عبادة والكون كله ضياء

أتحرك الآن في وادي النور.

كل حركة عبادة كل انفاس أغنية

كل دمعة طريق كل ألم بداية

كل قلبٍ مجروح ينضم إلى الصليب

كل روحٍ تائهة تجد سبيلها

الظلال تنقشع والدموع تصبح مجرىً من نور

والسكون يتحول إلى تناغم والسماء تفتح شفتيها

أغني بغير انقطاع أبدع بلا نص أعبّد بلا قيود

كل ما كان يعيش في الخوف أصبح ضياءً وكل ما كان معاناة تحول إلى أجنحة.

أحتفظ بالعالم في قلبي وأدعوه يترنم للحياة يترنم للنور يترنم للنهضة.

وأنا أردد معه دون انقطاع دون اسم دون قيود

الكون بأسره صلاة والكون بأسره ضوء والكون بأسره عظمة أبدية

القسم الخامس: التغلب على القهر والتحرر التام

الريح لم تعد تروعني، الأمطار لم تعد تؤذيني، الصخور لم تعد تمنعني.

أجنحة الدم أصبحت ترنيمة الصمت وعبادة الظلام ضوءًا للألم وممرًا.

والحب يبقى دائمًا أقوى والفداء حاضر والقيامة واقع والمجد لا يمحى.

أشاهد جميع المخاوف تتحول إلى جرأة وكل الكآبة إلى سعادة وكل الفناء إلى حياة.

أرفع قلبي أترك روحي تتدفق أمارس التسبيح بلا كلمات أغني بلا صوت أذكر بلا انقطاع

الفلك والأرض يشهدا النجوم تتراقص والملائكة تتلطف.

والكل صلاة والكل نور والكل مجد وأنا في هذا وأشارك فيه وأنا أسمو بلا حدود

الضوء يغمر كل شيء والبعث ينسج أجنحة لكل روح تستقبل الحب.

الغفران يتدفق في العروق والألم يتحول إلى نور

كل انهيار يخلق مساراً جديداً، كل دمعة أصبحت لحنًا، كل جرح هو مجرى حياة.

الكون كله عبادة والكون كله ضياء والكون كله عظمة وأنا فيه وأنا معه وأنا أرتفع بلا نهاية

بقلمي الشاعرة د.سحرحليم أنيس 

القاهرة ٩/٩/٢٠٢٥


نار العشق بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي


نار العشق


كويتُ قلبي بنار العشق،

أوقدتَ فيه جمرةً لا تنطفئ،

لهبُها يطوّقني،

وصوتها يلهث في صدري

كأنفاس عاشقٍ محموم.

******

ما عدتُ أزهو كما كنت بالأمس،

حين كان الفرحُ يرشّ ألوانه عليّ

كقوس قزحٍ بعد مطر،

وحين كانت خطواتي تنبض

بإيقاع الورد الطريّ.

******

كنتُ فراشةً حالمة

تحطّ على أزهارٍ مترفة،

تغتسل برحيقها،

وتغفو بين أوراقها الغضّة

وكأنها تحتمي من العالم.

******

كنتُ عصفورةً صغيرة

تملؤها البراءة،

يضيء الحنينُ عينيها،

وتبني من الشوق أعشاشًا

على أغصان الغيم.

******

لكن الأيام غيّرت ملامحي،

وسرقت من وجهي ضحكته الأولى،

ورسمت على جبيني تجاعيدها

كخريطةٍ لحروبٍ خاسرة.

******

كلّ شيء تبدّد،

أزهاري ذبلت،

مفرداتي هربت من فمي،

أحلامي تكسّرت كزجاجٍ هشّ،

ولم يبقَ سوى حبّك

يضيء في العتمة

كالشمعة الأخيرة في قاعةٍ مهجورة.

******

آه يا حزني المقيم،

أيها الرفيق الثقيل،

لقد قتلتَ براءتي،

وأطفأتَ موسيقى روحي،

وكسرتَ المرايا التي كنتُ أرى فيها

صورتي المشرقة.

******

كنتُ أضحك…

وكان ضحكي يملأ البيتَ والدروب،

كنتُ أحكي حكاياتٍ سعيدة

أغزلها من خيوط المساء،

لكنّ الريح بعثرتها

وألقتها في مقابر النسيان.

******

أفراحي تبدّلت أحزانًا،

نبضاتي صارت طعناتٍ متتالية،

ورقصاتي تحوّلت

إلى ارتجاف جسدٍ يجلده الغياب.

******

كنتُ لك… ومعك،

في محرابك أقمتُ صلاتي،

وبين يديك وضعتُ قلبي قربانًا،

كنتَ قبلتي ومقصدي،

كنتَ نافذتي الوحيدة على الضوء.

******

أتيمّم بحبّك،

أشربه كما يشرب العطشان المطر،

أحيا به وأحترق به،

فأنتَ جنتي وناري،

أنتَ دموعي وابتسامتي،

أنتَ بدايةُ حروفي

ونهايتها.

******

يا من أحببتك…

ولا زلت،

حتى وإن تغيّرت ملامح الدنيا،

حتى وإن بدّدني الرحيل،

فإن قلبي ما زال طفلًا بين يديك،

ينام على كتفك،

ويحلم بكلماتك،

ويستيقظ على صورتك

كأنك صبحه الأبدي.

بقلمي الشاعرة د.سحرحليم أنيس 

سفيرة السلام الدولي 

القاهرة 13/9/2025

 


 


الجمعة، 5 سبتمبر 2025

نشيد القبس بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي

 



 


 

 

 نشيد القبس

يا قبسًا يشعّ من غبارِ النجوم،

أيها السرُّ الذي يخرج من رحمِ الليل

ليقولَ للإنسان: لا تَخشَ الطريق.

أنتَ خبزُ الأرملة،

وماءُ الطفلِ الذي لا يعرفُ سوى الدموع،

وأنتَ دفءُ عاشقين يستعيدان وجهَهما

من تحت رمادِ الأيام.

ما أنتَ صحيفةٌ ولا كلماتٌ تُقرأ،

بل أفقٌ يفتحُ ذراعيه كبحرٍ بلا نهاية،

وصوتٌ يحملنا، نحنُ المبعثرين،

إلى ميناءٍ تتكئ فيه القلوب.

أيّها القبس،

في حضورك يتعلّم الشاعرُ أن يكون طفلًا،

يتعثر بالحروف كما يتعثر بالعشب،

ويضحك من دهشته الأولى،

كأن القصيدة هي أمُّه التي نسيها.

فيك تتحوّل المعرفةُ إلى غيمة،

والحكمةُ إلى ناي،

والحبرُ إلى سراجٍ يرافق خطواتنا

في هذا العالم المثقل بالتيه.

يا قبسًا من نور،

أيها الساكن في مآقي العيون،

منك نتعلّم أن الحياة ليست ساحة حرب،

بل حديقة،

وأن الأرض ليست قفصًا،

بل جناحان في الهواء.

نراك في وجهِ الغريب،

في حكاية الجدّة التي ترويها في المساء،

في صمتِ الأمهات اللواتي فقدن أبناءهنّ،

وفي دمعةِ الفقراء وهم يتقاسمون الخبز.

كلّما مررتَ،

تتفتح الأبوابُ،

ويبتسم الحجرُ،

ويعود القلبُ أكثر إنسانية.

علّمتنا أن التمرّد صلاة،

وأن المحبة ثورة،

وأن الحرف قد يشبه السيف،

لكنّه يختار أن يكون وردة.

فامضِ، أيّها القبس،

وامتدّ كأغنيةٍ في الريح،

أطلّ كفجرٍ في العيون المتعبة،

واسقِ أرواحنا من نورك،

حتى لا يبقى في الأرض

عطشٌ ولا عتمة،

ولا إنسانٌ ينسى إنسانيته.

بقلمي الشاعرة/د. سحر حليم  أنيس 

سفيرة السلام الدولي 

القاهرة 5/9/2025


الأحد، 31 أغسطس 2025

أنشودة ميلاد الحبيب بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي


في تلك الليلة،

لم يكن القمرُ قمرًا،

كان وجهًا يُطلُّ من وراء الغيم

ليقول للكون:

هنا يولد الحلم.

لم تكن النجومُ نجومًا،

كانت عيونًا تبكي فرحًا

وترسم في السماء طريقًا للقلوب.

ولم تكن الأرضُ أرضًا،

كانت حضنًا يتّسع ليتيمٍ صغير،

لكنّه سيحمل على كتفيه

أثقالَ الإنسانية جميعًا.

 ******

آمنةُ، يا أمَّ الطهر،

أيُّ سرٍّ خبّأه اللهُ في صدرك؟

أيُّ موسيقى سماويةٍ

هدهدتْ مهدَ ابنك؟

أكنتِ تدركين أنّ أنفاسه

ستُوقظ أرواحًا نائمة

في كلّ جيل؟

كان صامتًا…

لكنّ صمتهُ غنّى،

وكان رضيعًا…

لكنّه عانق الأبدية بيديه الصغيرتين.

 ******

يا محمد…

أيّها القادمُ من رحمِ النور،

أيّها الموشّى بدموع الملائكة،

أيّها المولودُ على وسادة الرمل،

لتصير وسادةَ القلوب.

ما كان ميلادك يومًا عابرًا،

بل كان ارتجافةَ حياةٍ جديدة،

انتصارًا للحبّ على القسوة،

وهمسةً تقول للإنسان:

"كن رحمةً قبل أن تكون قوّة،

وكن قلبًا قبل أن تكون سيفًا."

******

يا رسولَ الله،

حين نحتفلُ بمولدك،

لا نُشعل قناديلَ الزيت

ولا نُزيّن الشوارع…

نُشعل قناديلَ أرواحنا،

ونُزيّن قلوبنا بذكرك.

مولدُك قصيدةٌ لا تنتهي،

نشيدٌ يفيض من حناجر الأنهار،

قبلةُ العشّاق حين يتيهون،

ودمعةُ الأمهات في ليالي الفقد.

مولدُك وعدٌ،

أن يولد الإنسانُ كلّ عام من جديد،

أن يعود إلى طفولته الأولى،

إلى براءته الأولى،

إلى رحمته الأولى.

******

يا محمد،

أيّها النبيّ الحبيب،

أيّها السراجُ المعلّق في قلوبنا،

سلامٌ عليكَ…

ما ظلّتْ الطيورُ تعرف طريقها إلى الجنوب،

وسلامٌ عليك…

ما ظلّتِ النجومُ تهدي الغرباءَ إلى بيوتهم،

وسلامٌ عليك…

ما ظلّ العاشقون يتعلّمون من حبّك

كيف يصبح الحُبُّ صلاة.

******

في مولدك،

كلّ الطرقات تُزهر،

كلّ الجدران تتنفّس،

كلّ الينابيع تُطلق أنغامها،

كأنّ الكونَ يرقصُ من جديد.

مولدُك ليس ذكرى،

إنّه موسيقى أبديّة،

تعزفها قلوبنا كلّما ضاق بها الصمت،

وتنشدها أرواحنا كلّما عطشتْ للحبّ.

مولدُك بداية،

ونحن ما زلنا نحاولُ أن نلحق ببدايتك.


بقلمي/الشاعرةد. سحر حليم أنيس 

سفيرة السلام الدولي

القاهرة 31/8/2025


أنشودة ميلادك يايسوع بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس سفيرة السلام الدولي



في تلك الليلة،

لم يكن القمرُ قمرًا،

كان وجهًا يُطلُّ من وراء الغيم

ليقول للكون:

هنا يولد الحلم.

لم تكن النجومُ نجومًا،

كانت عيونًا تبكي فرحًا

وترسم في السماء طريقًا للقلوب.

ولم تكن الأرضُ أرضًا،

كانت حضنًا في حظيرة بهائم وانت ملك الكون

لكنّه سيحمل على كتفيه

أثقالَ الإنسانية جميعًا.

 ******

مريم يا أمَّ  النور،

أيُّ سرٍّ خبّأه اللهُ في صدرك؟

أيُّ موسيقى سماويةٍ

هدهدتْ مهدَ ابنك؟

أكنتِ تدركين أنّ أنفاسه

ستُوقظ أرواحًا نائمة

في كلّ جيل؟

كان صامتًا…

لكنّ صمتهُ غنّى،

وكان رضيعًا…

لكنّه عانق الأبدية بيديه الصغيرتين.

 ******

يا يسوع…

أيّها القادمُ من رحمِ النور،

أيّها الموشّى بدموع الملائكة،

أيّها المولودُ على وسادة في حظيرة

لتصير وسادةَ القلوب.

ما كان ميلادك يومًا عابرًا،

بل كان ارتجافةَ حياةٍ جديدة،

انتصارًا للحبّ على القسوة،

وهمسةً تقول للإنسان:

"كن رحمةً قبل أن تكون قوّة،

وكن قلبًا قبل أن تكون سيفًا."

******

يا يسوع

حين نحتفلُ بميلادك

لا نُشعل قناديلَ الزيت

ولا نُزيّن الشوارع…

نُشعل قناديلَ أرواحنا،

ونُزيّن قلوبنا بذكرك.

ميلادك قصيدةٌ لا تنتهي،

نشيدٌ يفيض من حناجر الأنهار،

قبلةُ العشّاق حين يتيهون،

ودمعةُ الأمهات في ليالي الفقد.

مولدُك وعدٌ،

أن يولد الإنسانُ كلّ عام من جديد،

أن يعود إلى طفولته الأولى،

إلى براءته الأولى،

إلى رحمته الأولى.

******

يا يسوع،

أيّها الإله العظيم

أيّها السراجُ المعلّق في قلوبنا،

ليك كل المجد…

مااعظم حبك....

ما ظلّتْ الطيورُ تعرف طريقها إلى الجنوب،

وتمجد اسمك…

ما ظلّتِ النجومُ تهدي الغرباءَ إلى بيوتهم،

وتمجد اسمك…

ما ظلّ العاشقون يتعلّمون من حبّك

كيف يصبح الحُبُّ صلاة.

******

في ميلادك،

كلّ الطرقات تُزهر،

كلّ الجدران تتنفّس،

كلّ الينابيع تُطلق أنغامها،

كأنّ الكونَ يرقصُ من جديد.

ميلادك ليس ذكرى،

إنّه موسيقى أبديّة،

تعزفها قلوبنا كلّما ضاق بها الصمت،

وتنشدها أرواحنا كلّما عطشتْ للحبّ.

ميلادك بداية،

ونحن ما زلنا نحاولُ أن نلحق ببدايتك.

ليك كل المجد 


بقلمي/الشاعرةد. سحر حليم أنيس 

سفيرة السلام الدولي

القاهرة 31/8/2025

يا ابنتي بقلمي الشاعرة د سحر حليم أنيس حنا سفيرة السلام الدولي

  كتبت القصيدة على وزن قريب من “فاعلاتن / مستفعلن / فعولن”** بتنوع موسيقي يمنح النص حرية وانسيابًا دون الإخلال بالإيقاع العاطفي. تم الحفاظ ع...